احذروا من مجرد الاقتراب من منازل الجنرالات فى موريتانيا/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أربعاء, 2019/09/18 - 17:39

يوم الأحد مساءً،١٥/٩/٢٠١٩،توجهت صفية بنت محمد ولد اتويزكى،لاستلام رسالة ،و بعد أن اتصلت على صديقتها،لم يكن من معلم شهير فى تلك المنطقة،سوى منزل قائد القوات الجوية الحالي،الجنرال السيد محمد ولد لحريطانى،الذى قيل لها، أن من تقصد لاستلام رسالتها منه،غير بعيد من ذلك المنزل الشهير.و فى ركن مقابل لذلك السكن، أوقفت سيارتها،التى لا تحمل سواها و ابنها الرضيع،غير أن "اصنادرت" الجنرال المذكور، زجروها بعنف و تهديد،دون جدوى،مدعية أنها غير قريبة من المنزل،و انشغلت بتغذية ابنها،ببعض "البسكويت" ،و لاحظت دخول أحد الحراس لمنزل الجنرال،و بعد ذلك بوقت وجيز خرجت أم المنزل و بعض بناتها،و حاولن إدخال الضحية لداخل المنزل،فتمنعت،فتدخل أحد الحراس و أدخلها عنوة،و أدخل معها ابنها،الذى لم يتجاوز السنة،لتبدأ عملية الضرب المبرح و "العض و الكمش"،حسب دعوى الضحية،و أمام ناظري وليدها،الذى تصاعد صراخه و زعاقه، من هول المشهد الوحشي المروع!،و ربما كانت هذه المعاملة الصادمة لأمه،سبب تواصل صراخه بعد ذلك،من حين لآخر،منذو تلك الليلة الرهيبة،مساء الأحد المذكور تاريخه،فى مطلع سرد هذه الواقعة الحزينة الغريبة!.و بعد أن ملوا من ضرب صفية بنت محمد ولد اتويزكى ،السمسدية،توجهوا بها لأحدى المفوضيات و شكوا منها،و لا أعرف على منحى أي قانون أو عرف، تقدموا بهذه الشكوى، سوى: ضربنى و بكى و سبقنى و شكا !.هذه الواقعة لا ينبغى أن تمر دون تحقيق و تمحيص و إنصاف فوري، للضحية و وليدها و ذويهم،فالله جل شأنه،قال سبحانه و تعالى، فى حديثه القدسي:"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى و جعلته محرما بينكم فلا تظالموا".و يبدو أن رب المنزل ،الجنرال المذكور،كان على سفر،و لم يرجع منه إلا بعد ساعات من وقوع هذا الاعتداء، المثير للجدل،للأسف.