رئيس حكومة المغرب يعترف بعدم وجود صلاحيات له في حراك الريف

خميس, 2017/06/22 - 18:05

باريس – “رأي اليوم”:بدأ رئيس حكومة المغرب سعد الدين العثماني من التنصل من أحداث الريف بقوله أنه لا قرار له في التسيير وأن صلاحياته لا تتعدى العظم بدون لحكم وجلد. وعمت تظاهرات معظم المغرب تخليدا لانتفاضة وقعت سنة 1981 بسبب مطالب اجتماعية.وفي إطار انفتاحه على مثقفين وسياسيين ورجال أعمال وسلطة سابقين بعدما اتهم بأنه منعزل وصامت، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في صالون سياسي أمس الثلاثاء بأنه لا يمتلك صلاحيات سياسية في قضايا منها الحراك الشعبي الريفي شمال المغرب.ونقلت الجريدة “الأول” في الإنترنت أن سعد الدين العثماني فاجأ “الحكومة التي أترأسها مثل عظم، نزع عنه اللحم والجلد”، في إشارة منه إلى أنه لا يتوفر على صلاحيات مهمة كرئيس حكومة.واعترف أن معلوماته عما يجري في الريف لا يتعدى التقارير التي يتوصل لها كل 48 ساعة من طرف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وأخبر جالسيه أن المغرب اجتاز امتحانات سياسية أكثر من الحراك الشعبي الريفي. واستشهد بحركة 20 فبراير عندما كانت تخرج عشرات المدن دفعة واحدة وشكلت تحديا للأمن.ويستمر احتجاج الحراك الشعبي في الريف، وتأجج الاعتقالات الاحتجاج، وقد بلغ عدد المعتقلين أكثر من 120 آخرهم خمسة منذ يومين. وجرت محاكمة أكثر من ثلاثين، بينما سيبدأ التحقيق التفصيلي مع قيادة الحراك مثل ناصر الزفزافي بعد عيط الفطر.وأوردت جريدة لكم 2 الالكترونية بتظاهر المغاربة في المدن في مسيرات “الشموع″ تخليدا للانتفاضة الشهيرة يوم 20 يونيو 1981 التي سقط فيها العشرات قتلى بسبب الاحتجاج ضد غلاء الأسعار. واشتهرت باسم “انتفاضة الكوميرا” والكوميرا هي قطعة الخبز التي تباع في المخابز. وحاولت قوات الأمن منع التظاهرات ولكنها لم تفلح.