مستشار لرئيس جامبيا الجديد: يحيى جامع وافق على التنحي ومغادرة البلاد

جمعة, 2017/01/20 - 21:55

بانجول (رويترز) - قال مستشار رفيع لرئيس جامبيا الجديد أداما بارو يوم الجمعة إن الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع الذي قاد البلاد لمدة 22 عاما ورفض الاعتراف بهزيمته في انتخابات الشهر الماضي وافق على التنحي ومغادرة البلاد إلى المنفى.

جاءت هذه الأنباء في الوقت الذي تتأهب فيه جيوش إقليمية دخلت أراضي جامبيا في وقت متأخر من يوم الخميس لإزاحة جامع بالقوة وبعد ساعات من اعتراف قائد الجيش بالرئيس الجديد بارو قائدا أعلى.

وكان رئيسا غينيا ألفا كوندي وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز قد توجها إلى العاصمة الجامبية بانجول يوم الجمعة لمنح جامع فرصة أخيرة لترك السلطة سلميا.

وأبلغ ماي أحمد فاتي رئيس الفريق الانتقالي للرئيس بارو ومستشاره الخاص رويترز في العاصمة السنغالية دكار "أستطيع أن أؤكد لكم أنه وافق على مغادرة (البلاد)."

ولم يستطع فاتي القول إلى أين سيتجه جامع لدى خروجه من جامبيا.

كان بارو الذي فاز في انتخابات الرئاسة التي جرت في الأول من ديسمبر كانون الأول بفارق ضئيل قد أدى اليمين في سفارة جامبيا في دكار يوم الخميس وطلب على الفور مساعدة دولية وإقليمية.

وبعد ذلك بقليل أعلنت جيوش عدة دول بغرب أفريقيا أنها دخلت جامبيا التي تحيط بها أراضي السنغال بشكل شبه كامل.

وقال بارو لحشد تجمع أمام فندق في دكار يوم الجمعة "لقد انتهى حكم الخوف في جامبيا ... إلى كل من اضطرتهم الظروف السياسية للهرب من البلاد أنتم الآن أحرار للعودة إلى أرض الوطن." 

وقال قائد جيش جامبيا الجنرال عثمان بادجي إنه يعترف بالرئيس الجديد قائدا أعلى ولن يقاتل القوات الإقليمية التي تتأهب لخلع جامع.

وقال بادجي لرويترز "سنرحب بهم بالورود ونصنع لهم كوبا من الشاي... هذه مشكلة سياسية. إنه سوء فهم. لن نقاتل (قوات) نيجيريا أو توجو أو أي جيش يأتي."

وتم وقف العملية العسكرية مساء الخميس لإتاحة فرصة أمام جهود الوساطة.ومنحت دول غرب أفريقيا جامع الذي يتولى منصب الرئاسة منذ انقلاب عسكري عام 1994 حتى ظهر يوم الجمعة للتنحي قبل أن يكملوا تقدمهم إلى العاصمة بانجول. وجرى تمديد المهلة مع استمرار المفاوضات التي قال دبلوماسيون إنها تركز على اتفاق لمنح جامع حصانة من المحاكمة.

وقال دبلوماسي إقليمي "هناك احتمال حقيقي بأن ينجح هذا. لا أعتقد أنه يمضي في طريق (الرئيس العراقي الراحل صدام) حسين" الذي اعتقل عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ثم حوكم وأعدم.

وقال مسؤول كبير من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا(إيكواس) التي بدأت العملية العسكرية بتفويض منها مساء الخميس إنه لا مجال للسماح لجامع بالبقاء في جامبيا حتى إذا وافق على التنحي.

وساد الهدوء شوارع العاصمة ليل الخميس بعد احتفال المئات بتنصيب بارو ودخول القوات الإقليمية إلى بلادهم التي تعتبر وجهة محبوبة لدى السياح الأوروبيين.

وتحد السنغال جامبيا من ثلاث جهات ودخلت القوة العسكرية التي تقول إيكواس إنها تتكون من سبعة آلاف جندي البلاد من الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال.

واعترفت دول العالم ببارو رئيسا لجامبيا وسط انعزال جامع أكثر فأكثر في بلاده بعد تخلي بعض الوزراء عنه.

وليل الخميس شوهد قائد الجيش عثمان بادجي الذي كان أحد المؤيدين لجامع وهو يبتسم ويتجول بين الحشود المبتهجة في شوارع بانجول وهي تهلل وترقص. 

وطلب بارو مساعدة أجنبية لتسلم السلطة بعد تنصيبه في خطة دعمها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.